الثلاثاء، 1 مايو 2012

وأما بنعمة ربك فحدّث


تذكير
"و أما بنعمة ربك فحدّث"
هذه تذكرة من باب .. "وأما بنعمة ربك فحدّث".
 أنتم تعلمون أن في تونس لدينا نعم لا تعدّ ولا تحصى ولله الحمد والمنّة لمن أراد أن يخدم بلده وأن يساهم في بنائها ويستثمر خيراتها... خااااصة أبناؤها
..
أولا : لما لا تتذكرون
 المناخ فنحن لدينا 4 فصول بالتمام والكمال كل فصل ننعم بخيراته .. ولسائل أن يسأل لمذا أقول 4 فصول بالتمام والكمال.. والجواب :لأن في أغلب البلدان سوى الأوروبية أو الآسياوية أو الخليجية أو الإفريقية لديهم فصلين في السنة إن لم يكن فصل واحد .. ولن يحسّ بهذه النعمة إلا من خرج خارج تونس ورأى وأحس بما أقوله لكم ..
 فلما لا نستخدم هذه الميزة  نستثمر فيها مجهوداتنا وتفكيرنا ....
 لمذا لا نشكر الله الذي سخّر لنا هذا وما كنا له مقرنين ..
ثانيا : لما لا تذكرون
الطبيعة المرتبطة بصفة مباشرة بالمناخ والتي تعطينا بسخـــــــــاء.. حبوب وقمح وزيتون وتمر وخضر وغلال  للفلاحة وحتى من له حديقة صغيرة في باحة منزله وزرع فيها ما طاب ... ومناخنا يكتفي بإنمائها ...
هل تعلمون أن عددا من البلدان يستوردون خضرهم وغلالهم وزيتهم وزيتونهم وتمرهم و قمحهم ....منا نحن ومن غيرنا لأن مناخهم لا يسمح لهم بزرع وإنماء أي من هته المنتوجات ... فسبحان من سخر لنا هذا ... ونحن له متناسون...
ولا ننسى وفرة الأعشاب المتنوعة للأطباء وللطب البديل وللاستشفاء وللتجميل ...
والأشجار المتنوعة في الجبال والأماكن الطبيعية للنجّار والمصمم للديكور وللفقير في بيته وللمبدع والفنان .....
والعسل من النحل ولأي كان يسأل عن مشاريع تربية النحل كم هي مربحة بالرغم أنها لا تكلّف الكثير ...
والقطن والحرير لمن لا يعرف قيمتهما في بلدنا أن يسأل عن مكانة قطاع النسيج في تونس ..  ويمكنكم تخيّل ما يمكننا القيام به ... أذكر في السابق ما كان أجدادنا يقومون به باستعمال القطن فقط (صنعة إيدين فقط  فما بالكم إذا صاحبتها آلات متطورة) ..
ثالثا لما لا تذكرون:
المنتوجات الحيوانية التي أنعمها الله علينا والتي لا نحسها ولا نقدرها حق قدرها .. لدينا تربية الدواجن والطيور ... منها لحم وريش وبيض
 وتربية الغنم والماعز... منها لحم ولبن وصوف وجلد ...
ولدينا تربية الأرانب .. ولدينا عدد كبير من الأشياء التي لا تتوفر حقا في عدد من البلدان ولكنها متوفرة لنا ولا تكلّف الكثير...
أتذكر أننا في بيتنا عندما كنت صغيرة جدا أعطانا عمي أرنبين وضعناهما في الباحة الخلفية لمنزلنا ... وكانت الأرانب تحب أن تسكن في حفر تحفرها هي بنفسها.. ففي مدة وجيزة رأيت أن هناك عددا كبيرا من الأرانب الصغار التي خرجت من الحفرة.. وحينها لم أكن أعرف أن الأرانب تتوالد بسرعة وبعدد كبير ... وقد وزعنا بعضهم على الجيران لأننا لم نكن نملك متسعا كبيرا لوضعهم فيه .. 
فقط بعض التفكير وستعرفون ما لدينا من النعم
رابعا لما لا تذكرون البحر :
سبحان الله البحر في حد ذاته ثروة مائية فلنا أن نتمتع به وأن نستثمره... سوى متعة وسياحة وسباحة أو استشفاء... وأنتم أدرى بمناطقنا وبحرنا.. لا يمكن للخليجين مثلا أن يتمتعوا بالسباحة في خليجهم فهو مليء بالحمضيات والبترول والأوساخ وغيره .. فهل ترون النعمة التي أنتم فيها ..
 هل رأيتم المناطق الإستشفائية التي لدينا والتي يأتيها الناس من كل حدب وصوب .. وبالرغم من ذلك فإنها غير مُستغلة من طرفنا بالشكل المناسب ...
ثم ثمار البحر التي لا تعدّ ولا تحصى ... ما شاء الله والحمد لله ...... وللصيادين حتى البسطاء  الذين يصطادون بشبكة واحدة صغيرة أن يحدثوكم بنعم الله عليهم "الحقيقية" ... وليس ما نسمعه من تشكّيات في إعلامنا وغيره..

يا إخوتي كلما تذكرت نعمة من النعم التي لدينا في تونس .. أبقى مشدوهة كيف نتذمّر ونحن أمامنا عمل كبير لنبني تونس لنستغلها نحن ونحقق اكتفائنا الذاتي قبل أن يأتي من يستغلها من الخارج ونحن نكتفي بالمشاهدة ....
لا يغيّر الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
مالذي يجعلنا لا نستغل ثرواتنا إلى حد الآن ونرمي بمشاكلنا على شمّاعة الدولة والحكومة والإستغلال وقلة الحيلة والعجز ووو ..
العاجز هو الذي لا يفكّر .
وليس هناك مستحيل ما دمت طليقا حرا ولديك ساعدين فإن لم تعمل في حقل الثقافة والعلم والتعليم الذي فيه أبواب كثيرة هو كذلك يمكننا طرقها ... فأمامك حقل الصناعة والفلاحة والنسيج والسياحة وعدد كبير من الأبواب والنعم التي سخّرها الله لنا في تونس بالذات .. فالحمد لله حمدا كثيرا ..
اللهم يسّر لنا فعل الخيرات وترك المنكرات وأعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك . والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Lady Gaga, Salman Khan